المتواضع
عدد المساهمات : 5 نقاط : 17 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
| موضوع: دعوة لتدبر القرأن الكريم الخميس يوليو 09, 2009 2:19 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد : نسأل الله عز وجل أن يمن على قلوبنا بالحياة ، فنحن نقرأ القرآن ولا نتدبره ولا نتوقف عند آياته ، ولو فعلنا لذقنا لذة أنقى وأبقى مما سواها من لذات الدنيا ... ولعلي أحاول أن أصل بكم إلى بعض تلك اللذة من خلال مثال بسيط ....
1- يقول الله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) البقرة (126)
2- ويقول تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ) إبراهيم (35)
ما الفرق بين الدعاءين وهل هاتين الآيتين تحكيان حادثة واحدة ؟!! وإن كان الدعاءين مختلفين فأيهما أسبق ؟!!
من خلال كلمة واحدة فقط يتضح لنا أن إبراهيم عليه السلام دعا لمكة مرتين ، ففي الآية الأولى دعا لتلك الأرض بأن تكون بلداً ، فقد سأل الله أن يجعل (هذا) المكان المقفر بلداً ، وسأل الله أنه يجعله آمناً ... وفي الآية الثانية سأل الله شيئاً واحداً فقد كان الدعاء بعد أن أصبحت مكة بلداً فسأل الله أن يجعل (هذا البلد آمناً) عندها يتضح أن الآية الأولى تصف دعاء إبراهيم حين ترك إسماعيل وأمه في تلك الأرض المقفرة فسأل الله أن يجعلها بلداً وأن تكون آمنة .. أما الثانية تصف دعاءه حين قدم لإسماعيل وقد أصبحت مكة بلداً فسأل الله أن يجعلها آمنة .. كل هذا من أل التعريف الموجودة في (البلد) والغير موجودة في (بلداً) والله تعالى أعلى وأعلم .. | |
|